المركزية واللامركزية

​تعريف المركزية

المركزية هي النظام الذي تُتخذ فيه جميع القرارات من قِبل الإدارة العليا للشركة، حيث تتمتع تلك الإدارة بالسيطرة الكاملة على كافة العمليات والأنشطة. يتميز هذا النظام بالقدرة على اتخاذ القرارات بسرعة وسهولة، إضافة إلى وجود وحدة قيادية تتحمل المسؤولية الكاملة

تعريف اللامركزية

اللامركزية هي النظام الذي يُوزع فيه اتخاذ القرارات على مختلف المستويات الإدارية في الشركة، مما يتيح للموظفين على مختلف المستويات الإدارية المشاركة في عملية اتخاذ القرارات. يتميز هذا النظام بمرونة كبيرة، مما يجعله قادرًا على التكيف مع التغيرات السريعة في البيئة الخارجية.

آثار المركزية واللامركزية على أداء الشركات

تتأثر كفاءة الشركات بمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية:

- **العوامل الداخلية : تشمل القيادة الفعالة، التنظيم الإداري، ثقافة الشركة، الموارد البشرية، الابتكار، الجودة، التسويق، والتخطيط الاستراتيجي.

- **العوامل الخارجية : تشمل البيئة الاقتصادية، البيئة التنافسية، التغيرات التكنولوجية، القوانين الحكومية، والتغيرات الاجتماعية والثقافية.

تتبع الشركات أحد هذين النظامين أو مزيجاً بينهما بناءً على احتياجاتها. اختيار الهيكل التنظيمي المناسب يعتمد على التوازن بين مزايا وعيوب كل نظام.

عيوب المركزية

1. تركيز السلطة في أيدي قلة من المديرين، مما قد يقلل من مشاركة المستويات الإدارية الأدنى.

2. القرارات قد تكون غير مناسبة بسبب نقص المعلومات الدقيقة لدى الإدارة العليا.

3. إذا كان هناك خطأ في القرار من الإدارة العليا، يؤثر ذلك على جميع الأقسام.

4. تؤدي إلى ثقافة الاتكالية في المستويات الأدنى.

5. الإدارة العليا تتحمل عبئًا كبيرًا من القضايا التي قد تُفوَّض إلى الإدارات الأدنى.

عيوب اللامركزية

1. صعوبة تحقيق الأهداف الكلية للشركة بسبب تضارب أهداف الأقسام المختلفة.

2. قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات متضاربة بين الأقسام.

3. تكرار المهام في الأقسام المختلفة، مما يزيد التكاليف.

4. تحتاج إلى عدد أكبر من الموظفين، مما يزيد التكاليف التشغيلية.

5. صعوبة في تقييم الأداء المالي والإداري بشكل دقيق.

العوامل المؤثرة في اختيار نظام المركزية أو اللامركزية

يعتمد اختيار الشركة لنظام الإدارة الأنسب على عدة عوامل:

1.حجم الشركة: تحتاج الشركات الكبيرة عادة إلى اللامركزية، بينما تميل الشركات الصغيرة إلى المركزية.

2. طبيعة العمل: الشركات التي تحتاج إلى قرارات سريعة تميل إلى اللامركزية، في حين أن الشركات التي تتطلب تنسيقًا عاليًا قد تتبع نظام المركزية.

3. ثقافة الشركة: الشركات التي تشجع على المشاركة تميل إلى اللامركزية، بينما التي تعتمد على التسلسل الهرمي تفضل المركزية.

4. عدد المديرين: الشركات التي تحتوي على عدد محدود من المديرين قد تتبع المركزية.

5.استراتيجية الشركة: الشركات التي تسعى للنمو قد تعتمد على اللامركزية، بينما الشركات التي تركز على الجودة قد تفضل المركزية.

6.كفاءة الموظفين: إذا كانت الكفاءات عالية، قد يكون النظام اللامركزي أكثر فعالية.

دمج المركزية واللامركزية

يمكن للشركات الجمع بين النظامين من خلال توزيع الصلاحيات بشكل مرن. على سبيل المثال:

- قد تكون القرارات الاستراتيجية بيد الإدارة العليا، بينما تتخذ الإدارات الأدنى القرارات التشغيلية.

- توحيد السياسات العامة، مع مرونة تطبيقها في الأقسام المختلفة.

- تشجيع الإدارات المختلفة على الابتكار، ضمن إطار عام تضعه الإدارة العليا.

التحديات في الدمج بين المركزية واللامركزية

1. تحديد النسبة المثالية بين المركزية واللامركزية.

2. الحاجة إلى نظام معلومات قوي لضمان سلاسة تدفق المعلومات.

3. الحاجة إلى فريق إداري يتمتع بمهارات لإدارة هذا النوع من الهيكل التنظيمي.

الخدمات القانونية المتعلقة بالمركزية واللامركزية

تقدم شركة تخارج للمحاماة خدمات قانونية متخصصة تتعلق بهيكلة الشركات وتطبيق نظام المركزية أو اللامركزية. يمكن للمحامي المساعدة في اختيار النظام الأنسب وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة، مع مراعاة القوانين والأنظمة المعمول بها في المملكة العربية السعودية.